تعريف الحمد

تعريف الحمد :-
الحمد في اللغة :- هو الثناء بالجميل على الجميل الاختياري على جهة التعظيم , وهذا التعريف معترض و وجه الاعتراض فيه هو أن الثناء لا يكون إلا بالجميل إذاً قولك بالجميل لا حاجة لنا بها . أو تقول الحمد في اللغة هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري على جهة التعظيم . وهذا التعريف معترض أيضاً ووجه الإعتراض فيه هو أن الثناء لا يكون إلا باللسان . إذاً قولك باللسان لا حاجة لنا به . أو تقول الحمد لغة هو الثناء بالكلام على المحمود بجميل صفاته سواءً كان من باب الإحسان أو من باب الكمال المختص به . من باب الإحسان كقولك الحمد لله المنعم المتفضل . ومن باب الكمال المختص به كقولك الحمد لله القديم الباقي , فيشمل هذا التعريف الحمد المطلق و الحمد المقيد , وجرى الخلاف هل افضل الحمد المطلق أم الحمد المقيد , قيل الحمد المطلق لانه حمداً لذاته , والمعتمد أن الحمد المقيد افضل من الحمد المطلق لانه في مقابل النعم فيكون واجباً, ومن حمد الله على نعمه فقد عقلها بعقالها ومن لم يشكره على نعمه فقد تعرض لزوالها وهو واجب على العبد لأنه في مقابل نعمة .
وأما التعريف السليم من الاعتراض:-
هو أن الحمد في اللغة هو الوصف بالجميل على الجميل الاختياري على جهة التعظيم ، وهذا التعريف مع كونه سليم من الاعتراض يمكن تخريج أركان الحمد الخمسة منه ، فالوصف يقتـضي (واصف و موصوف و الصيغة) وهذه ثلاثة من أركان الحمد ، حامد و محمود ، وصيغة الحمد. بالجميل وهذا هو المحمود به . على جميل اختياري هذا هو المحمود عليه . فهذا تخريج أركان الحمد الخمسة من التعريف.
والحمد في الاصطلاح هو فعل ينبئ عن تعظيم المنعم بسبب كونه منعما على الحامد أو على غيره ، سواء كان ذلك الفعل قولاً باللسان أو عملاً بالأركان أو اعتقاداً بالجنان كما قال بعضهم :
أفادتكــم النعمــاء منى ثلاثــة ***** يدي و لساني و الضمـير المـحجبـا
فما كان شكري وافيا بجمالكم ***** ولكنني حاولــت في الشـكر مذهــبا