جرى خلافٌ متى تنعقد الركعة
ويفوت تداركها
قال الإمام اشهب تنعقد الركعة بالإنحناء ، وقال الإمام بن القاسم تنعقد الركعة برفع الرأس مطمئناً معتدلاً وهو المعتمد
لذا إذا كبر المسبوق تكبيرة الإحرام من قيام ولحق الإمام قبل أن يرفع ويطمئن ويعتدل فقد أدرك الركعة وإذا شك هل
أدرك الإمام قبل أن يطمئن ويعتدل أم لا ؟ ، تتوقف صحة صلاته علي إلقاء هذه الركعة فلا يعتد بها .
ورجع إبن القاسم فوافق اشهب في عشرة مسائل أنها يفوت تداركها بالإنحناء .
المسائل العشرة
1 / منها ستة تتصور في ركعة واحدة وهي :ــ
السر والجهر والسورة وتكرار السورة وسجدة التلاوة وتكبير العيد .
2 / وواحدة تتصور في الركعة التي تلي ركعة النقص وهي :ــ
الركوع يفوت تداركه بالركوع من الركعة التي تلي ركعة النقص ، فإن أمكنه التدارك تدارك الركوع وإلا
وإذا فات التدارك يلغي الركعة ويأتي بركعة بدلها .
3 / ومنها اثنين تتصور في صلاةٍ أخرى وهي :ــ
ترك ركنٍ او سجودٍ قبلي مركب من ثلاثة سنن ، فإذا انحنى في الركعة الأولي من الصلاة الثانية فات التدارك
وإلا رجع بنية الرجوع للصلاة الأولي وهي واجبة شرط وتكبيرة واجبةٌ غير شرط ويأتي بركعةٍ كاملةٍ بسجدتيها
بدل الركعة المتروك فيها الركن ويأتي بسجدتين بعد السلام ، وأما إذا كان المتروك سجوداً قبلياً مركب من ثلاث
سنن جلس وسجد متداركاً الصلاة والله أعلم .
4 / ومنها واحدة إذاالمصلي أحرم بصلاة مغربٍ وأقيمت صلاة المغرب للإمام الراتب فإذا انحنى من الكعة الثانية
كملها مغرب وخرج وجوباً ، وإلا جلس وقطع بسلامٍ ودخل مع الإمام . وقيل لا تعتبر الركعة إلا كاملة بسجدتيها
والله أعلم .