هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أكبر هم للمصلحين في الأمة الإسلامية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجاهد العطايا




عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 30/04/2014
العمر : 33
الموقع : السودان

أكبر هم للمصلحين في الأمة الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: أكبر هم للمصلحين في الأمة الإسلامية   أكبر هم للمصلحين في الأمة الإسلامية Emptyالثلاثاء يونيو 17, 2014 9:01 am

كان ولا يزال أكبر هم للمصلحين المسلمين الواعين أن ينشأ في الأمة جيل مسلم مؤمن جديد يستحق أن يسمى "جيل النصر" ، بإعتبار أنه أول ما تحتاج اليه أمتنا .
جيل يعود بالإسلام إلى ينابيعه الصافية ، ويفهمه فهما صحيحا متكاملا ، خالصا من الحشو والشوائب ، فليس هو إسلام عصور التخلف ، المكدر العقائد العبادات ، وغلبت على أخلاقه السلبية ، وطغى على فقهه الجمود والتقليد والعصبية المذهبية .
إنما هو الإسلام الأول ، الذي نزل به القرءان العظيم ، ودعا اليه الرسول الكريم ، وأمن به أصحابه الأطهار ، وحكم به خلفاؤه الراشدين ، وقامت على أساسه حضارة شامخة الذرا ، موثقة العرا ، وصلت الأرض بالسماء ، وقادت الدنيا بالدين ، وجمعت بين العلم واليقين .
إنه إسلام الحق والقوة ، إسلام العلم والعمل ، إسلام الجهاد والإجتهاد ، إسلام الشمول والتوازن .
إنه الإسلام الذي يؤكد الكرامة للفرد ، والترابط في الأسرة ، والتكافل في المجتمع ، والشورى في الحكم ، والتنمية للانتاج ، والعدالة في التوزيع ، والحقوق للجميع .
إنه الإسلام الذي يجعل حياة الفرد كلها لله ، فلا إزدواج ولا صراع ، فقد إتحدت غايته ، وتحددت وجهته ، واتضح طريقه : "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين" ، ويجعل حياة المجتمع كلها لله ، فلا يقبل قسمتها بين سلطتين متنازعتين : قسم لقيصر يسمى "الدولة" ، وقسم لله يسمي "الدين" ، فإن قيصرا وما لقيصر لله الواحد الأحد .
الإسلام الذي يدعوا إلى العدل ولو كان لصالح أعدى معاديه : "ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا ، إعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله" ، وينهى عن الإعتداء ولو كان على أشد شانئيه : "ولا يجرمنكم شنئان قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى ، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله" .
الإسلام الذي يقاوم إلحاد الشيوعية ، كما يقاوم طغيان الرأسمالية ، ويرفض صراع الطبقات ، كما يرفض تظالم الطوائف ويدعوا إلى التدين الذي ينبت الحب ، لا إلى الطائفية التي تنفث الحقد .
الإسلام الذي يقاوم ظلم الحكام ، وحكام الظلام . الذي يقول للحاكم : لا تظلم ، ويقول للشعب : لا تخنع . ويعلم المسلم أن يقول في دعائه : "اللهم نشكرك ولا نكفرك ، ونخلع ونترك من يفجرك" ، ويجعل أفضل جهاد : "كلمة حق عند سلطان جائر" .
الإسلام الذي ينتصر للضعفاء حتى يأخذوا حقهم من الأقوياء ، ويقاتل الأغنياء إذا امتنعوا من أداء حق الله المعلوم للفقراء .
ويحرض أبناءه على أن يقاتلوا "في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان" .
هذا هو الإسلام كما يفهمه هذا الجيل المنشود ، وكما يؤمن به وكما يدعوا إليه ، وبه أبصر عقله واستنار قلبه . بهداه يبصر الهدف ، ويبصر الطريق ، يعرف نفسه ، ويعرف ربه ، يعرف دينه ، ويعرف دنياه ، يعرف تراثه ، ويعرف عصره ، يعرف صديقه ، ويعرف عدوه ، ويعرف من ينير له الطريق ، ومن يريد أن يضله عن الهدف ، وأن يلوي زمامه عن سواء السبيل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أكبر هم للمصلحين في الأمة الإسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تاريخ الأمة الأربعة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدي العام-
انتقل الى: