الشيخ حسب الرسول Admin
عدد المساهمات : 127 تاريخ التسجيل : 24/03/2011
| موضوع: الأدلة النقلية السمعية لصفة الوحدانية السبت أكتوبر 01, 2011 10:18 am | |
| أعلم أنه قد ثبت ان الله سبحانه وتعالي واحد بالكتاب والسنة والاٍجماع . فأما الكتاب فقوله سبحانه وتعالي : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثماً عظيماً ) وقال (لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة وما من إله اٍلا اٍله واحد واٍن لم ينتهوا عما يقولون ليمس الذين كفروا منهم عذاب أليم ) ، وقال: ( لو كان فيهما ءالهة اٍلا الله لفسدتا ) وهذا قليل من كثير . واما السنة ما روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ( اٍنك تقدم على قوم أهل كتاب ، فليكن أول ما تدعوهم الى ان يوحدوا الله تعالى ، فاذا عرفوا ذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم ، فاذا صلوا فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم زكاة أموالهم تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ، فاذا أقروا بذلك فخذ منهم وتوق كرائم أموال الناس ) . وكان هذا الخطاب لسيدنا معاذ بن جبل رضي الله عنه. أما الإجماع فقد انعقد على ان الله سبحانه وتعالي واحد في ذاته واحد في صفاته وواحد في الفعال فلا تأثير لغير الله في فعل من الافعال . 7ــ دليـل القدرة : - ربنا لو لم يكن قادراً لكان عاجزاً ، ولكن كونه عاجزاً محال ، لأنه لوكان عاجزاً لما وجد شيئ من هذه المخلوقات ، ولكن عدم وجود شيئ من هذه المخلوقات محال لمشاهدتها . 8ــ دليــل الإرادة : - ربنا سبحانه وتعالي لو لم يكن مريداً ، لكان مكرهاً ، ولكن كونه مكرهاً محال ، لأنه لو كان مكرهاً لما وجد شيئ من هذه المخلوقات ، ولكن عدم وجود شيئ من هذه المخلوقات محال لمشاهدتها. 9ــ دليـل العلم : - ربنا لو لم يكن عالماً لكان جاهلاً ، ولكن كونه جاهلاً محال ، لأنه لو كان جاهلاً لما وجد شيئ من هذه المخلوقات ، ولكن عدم وجود شيئ من هذه المخلوقات محال لمشاهدتها . 10- دليــل الحياة : - ربنا سبحانه وتعالي لو لم حياً لكان ميتاً ، ولكن كونه تعالي ميتاً محال ، لأنه لو كان ميتاً لما وجد شيئ من هذه المخلوقات ، ولكن عدم وجود شيئ من هذه المخلوقات محال لمشاهدتها . فكل من دليل القدرة والارادة والعلم والحياة قد ادى الى الضرورة ، وهي المشاهدة بالعين ولذا جمعهما العلامة الشيخ عبد الواحد بن عاشر في قضية واحدة بقوله : ( لو لم يكن حياً مريداً عالما وقادرا لما رأيت عالما )
وذلك لاتحاد اللازم اٍذ يلزم من عدم اي صفة من هذه الصفات الاربع عدم وجود العالم ، وهو محال لمشاهدة وجوده بالعين ، وما شوهد بالعين فلا سبيل لانكاره لأن المشاهدة بالعين ضرورة. من المعلوم أن القضايا تسعة وهي دليل القدم ، ودليل البقاء ، ودليل المخالفة للحوادث ، ودليل القيام بالنفس ، ودليل الوحدانية ، ودليل القدرة ، ودليل الارادة ، ودليل العلم ، ودليل الحياة . وقد اختصرها الشيخ عبد الواحد بن عاشر رحمه الله تعالي في ست قضايا ، بدرج أدلة القدرة والارادة والعلم والحياة في دليل واحد لاتحاد اللازم ، اذ يلزم من عدم أي صفة من هذه الصفات عدم وجود شيئ من المخلوقات ولذا قال : لو لم يكن حياً مــريداً عالماً*** وقادرا لما رأيت عالما والتالي في الست القضايا باطل *** قطعاً مقــدم اذا مـماثل
11ــ دليـل السمع والبصر:- دليل سمعي وهو قول الله : وهو السميع البصير . 12 ـ دليل صفة الكلام : ــ قوله: وكلم الله موسى تكليماً والدليل العقلي للسمع والبصر والكلام أنه لو لم يكن متصفاًبهذه الصفات للزم أن يتصف بأضدادها وهي نقائص والنقص في حقه سبحانه وتعالي مستحيل . 13 ـ دليل الجائز في حق الله :- ربنا سبحانه وتعالي لو وجب عليه فعل شيئ من الممكنات أو إستحال ، لانقلبت حقيقة ذلك الممكن من جائز يقبل الثبوت تارة والانتفاء تارة ، الى واجب أو مستحيل وقلب الحقائق الثلاثة وهي الواجب والمستحيل والجائز مستحيل اذ لا يجب على الله فعل شيئ من الممكنات ولا يستحيل . | |
|